على بحيرة قارون وقفت ..
وتخيلتها وقد برزت كعروس البحر
تخاطبني وتعاتبني ......
خرجت كالسيف من جوف البحيرة
وعلى الوجه وفي الاحداق حيـره
سألتني ، والدما فـي عـينـها
عبرات ، أترد الحزن عبـــره ؟
سألتــني عـن يـد غـادرة
جرحـــت منا شرايين المسرة
عـن فؤاد القدس ، مـن مزقـه ؟
من أذاق المسجد الأقصى المضره ؟
حــرق الآيـات في محرابـــه
وحوالــيه أراق الـدم خمره ؟
وذرا " الجولان " من حطمهـــــا
وهنا أوقد قلب النيل حســـــره ؟
يا جفون الشام ، لا تلتئمـــــي
قد جرعنا بفلسطين المعـــــره ؟
بكؤوس مرة ممزوجــــــــة
مرة بالدمع ، أو بالدم مـــــره
أترعي الكأس ، ففي صحتنــــا
شرب العالم في " لبنان " خمـــرة
يا فتاة البحر ، قد أوجعتنـــــي
لبي العاتي أناخ – اليوم – فــكره
زهرة الصبار قد أنبتهــــــا
في جروح القلب ، يا أختاه ، مــرة
ودمـاء حـــــرة مسفوحــة
سفكتها مدية ليست بحــــــره
تشتكي ، لا والدي صورهـــــا !
ما شكت إجرامة الباغي وغـــدره
إنما تـشكو الذي قد باعهـــــا
ليد الباغي بقرشـين وتـــمـره !
يا ربا الفيــوم .. هل نام الذي
هتكت خـيل العدا في الليل ستره ؟
يا ربا الفيــوم .. هل نام الذي
كشـفت أيـديهم بالعنف سـره ؟
اذكري لي قبــة الصخرة ، لو
لم يكن قلبي قد أصبح صخره !
اذكري صابرا، وشاتـيلا ، فقد ..
عصر الصبار فوق القلب صبره
مزقي لي حجـب الماضـي ، إذن
تتبدي لي من التاريخ عوره
هــذه الـقدس ، وهـذا خنجر
وهنا الجزار ، يكسو الأرض حمـره
خنــجر في عنق " القدس " وقد
قرب الأقصى إلى الجلاد ظهره
فأسمعي – يا غادة البحر – اسمعي
زأر الأقصى ومن يسمع زأره ؟
اسألـي " قـارون " أن مـاذا ترى
في ماء الحر هل توجب ثأره ؟
في دماء الحر ، هل تحفظ مـع
ثمن النفط ، وأرقام المسره ؟
في دماء الحر ، هل تورث ، أم
يرث المسلم دولارا ، وكسره !
أخبري ( قارون ) أنا مثـله
بلعتنا الأرض ، يا بنت البحيرة !
فأطلت نظـرة عاتــبــة
كم أعادت حكمة العاقل نظرة !
مزجت كالدر من آماقهــا
بدم ملتهب يأكل جـــمره
" خالد " هل بلعته أرضــه
أم ترى زلزله غزوة عسره ؟
والدم الحـران لا تشربــه
فجوات الرمل ، بل تشرب غيره
مت يا ابن السيف ، إن أغمدته
فربا " حطين " تشتاق لقطره
وانزوت في الماء ، كالسيف ، علي
مهجة الخوف ، فمن يحفر قبره ؟
==
وتخيلتها وقد برزت كعروس البحر
تخاطبني وتعاتبني ......
خرجت كالسيف من جوف البحيرة
وعلى الوجه وفي الاحداق حيـره
سألتني ، والدما فـي عـينـها
عبرات ، أترد الحزن عبـــره ؟
سألتــني عـن يـد غـادرة
جرحـــت منا شرايين المسرة
عـن فؤاد القدس ، مـن مزقـه ؟
من أذاق المسجد الأقصى المضره ؟
حــرق الآيـات في محرابـــه
وحوالــيه أراق الـدم خمره ؟
وذرا " الجولان " من حطمهـــــا
وهنا أوقد قلب النيل حســـــره ؟
يا جفون الشام ، لا تلتئمـــــي
قد جرعنا بفلسطين المعـــــره ؟
بكؤوس مرة ممزوجــــــــة
مرة بالدمع ، أو بالدم مـــــره
أترعي الكأس ، ففي صحتنــــا
شرب العالم في " لبنان " خمـــرة
يا فتاة البحر ، قد أوجعتنـــــي
لبي العاتي أناخ – اليوم – فــكره
زهرة الصبار قد أنبتهــــــا
في جروح القلب ، يا أختاه ، مــرة
ودمـاء حـــــرة مسفوحــة
سفكتها مدية ليست بحــــــره
تشتكي ، لا والدي صورهـــــا !
ما شكت إجرامة الباغي وغـــدره
إنما تـشكو الذي قد باعهـــــا
ليد الباغي بقرشـين وتـــمـره !
يا ربا الفيــوم .. هل نام الذي
هتكت خـيل العدا في الليل ستره ؟
يا ربا الفيــوم .. هل نام الذي
كشـفت أيـديهم بالعنف سـره ؟
اذكري لي قبــة الصخرة ، لو
لم يكن قلبي قد أصبح صخره !
اذكري صابرا، وشاتـيلا ، فقد ..
عصر الصبار فوق القلب صبره
مزقي لي حجـب الماضـي ، إذن
تتبدي لي من التاريخ عوره
هــذه الـقدس ، وهـذا خنجر
وهنا الجزار ، يكسو الأرض حمـره
خنــجر في عنق " القدس " وقد
قرب الأقصى إلى الجلاد ظهره
فأسمعي – يا غادة البحر – اسمعي
زأر الأقصى ومن يسمع زأره ؟
اسألـي " قـارون " أن مـاذا ترى
في ماء الحر هل توجب ثأره ؟
في دماء الحر ، هل تحفظ مـع
ثمن النفط ، وأرقام المسره ؟
في دماء الحر ، هل تورث ، أم
يرث المسلم دولارا ، وكسره !
أخبري ( قارون ) أنا مثـله
بلعتنا الأرض ، يا بنت البحيرة !
فأطلت نظـرة عاتــبــة
كم أعادت حكمة العاقل نظرة !
مزجت كالدر من آماقهــا
بدم ملتهب يأكل جـــمره
" خالد " هل بلعته أرضــه
أم ترى زلزله غزوة عسره ؟
والدم الحـران لا تشربــه
فجوات الرمل ، بل تشرب غيره
مت يا ابن السيف ، إن أغمدته
فربا " حطين " تشتاق لقطره
وانزوت في الماء ، كالسيف ، علي
مهجة الخوف ، فمن يحفر قبره ؟
==
=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق